Al-Modon

Faites défiler pour le français / Scroll down for English .

عازف الكلارينت محمد نجم لـ"المدن": لستُ ضحية..ولا أفكّر كضحية

ميريام دلال

في شباط الماضي، صدر عدد من مجلة "بوليتيس" الفرنسية بعنوان: "شباب غزة، المقاومة بالفن والرياضة". غالباً ما تعود تلك العناوين في معرض الحديث عن الشعوب "الضحية" سواء كانوا في الشرق الأوسط، في العالم العربي، أو حتى في الحديث عن أي من الدول المستضعفة التي تعيش حالة حرب، والتي تبقى في عيون المشاهد الغربي محدودة في تلك التسمية وكل ما تحمله من تعميمات مقيدة لحاملي تلك الجنسيات. 

وللفنانين الشباب منهم، الذين ذكرتهم "بوليتيس"، مصنفةً ما يقومون به بفعل المقاومة بالفن، يبقى السؤال: كيف لهم أن ينجحوا خارج أسوار هذا التصنيف؟ وهل يبقى الفنان أسير جنسيته في هذا الجزء من العالم؟ وما أخطار أو حتى فائدة تلك التصنيفات على اللاجئين منهم؟

في صدد الاستعداد لإطلاق ألبومه "زهر يافا"، كان لـ"المدن" حديث مع المؤلف الموسيقي وعازف الكلارينت محمد نجم، عما تقدمه موسيقى فنان من فلسطين، وعن تلك الإشكالية ومدى تأثيرها في مسيرته وعمله، كفنان فلسطيني الجنسية مقيم في فرنسا.

تتلمذ نجم في معهد ادوارد سعيد في بيت لحم، لينتقل بعدها لدراسة الموسيقى في "كونسرفاتوار أنجيه" في فرنسا، حيث تخصص في آلة الكلارينت. عاد بعدها إلى معهد الانطلاقة الفلسطيني ليدرّس، فباريس مجدداً بعد ثلاث سنوات، حيث أسس رباعي محمد نجم لموسيقى الجاز. وقد كانت للفرقة مشاركات في مهرجانات عديدة في فرنسا، ألمانيا، رومانيا، بريطانيا، الغابون وقطر.

البيت الصغير
تتميز موسيقى رباعي محمد نجم ببعضٍ من الخجل، وكثير من التآلف مع المادة الموسيقية، والتي كأنما تتحدّث في خجلها عن الرحيل والذاكرة دونما الاضطرار إلى التلفظ بتلك الكلمات. يصف نجم عالمه على أنه زيارة موسيقية يشارك فيها المستمعين ومضات من طفولته ورحلته الصغيرة، محاولاً ذِكر الأماكن والأشخاص الذين كان لهم أثر في حياته كجدّه وأبيه، مضيفاً: "يبقى العالم كالبيت الصغير، لكل شخص غرفته وخصوصيته، لكننا نلتقي جميعاً في الصالون". وعليه، تفتح الموسيقى أبواب ذلك الصالون على اتساعها لدعوة الجميع إلى سهرة سَمر، ينحت فيها كل منا النغم بما يتناسب مع ذكرياته.

وعن عزفه آلة غربية بروحية شرقية، يوضح نجم: "لست شرقياً بشكل كافٍ للعرب (الشرقيين) ولست غربياً بالنسبة للغرب، لكن أعتقد أنّ ثمة وضوحاً في اللونين بما يرضي الذوقَين العربي والغربي. يبقى حلمي أن تُعزف الكلارينت بأسلوب عربي". أما عن الفرق بين اعتباره فناناً فلسطينياً أو فناناً من فلسطين، فيضيف: "أريد أن يحضر الجمهور إلى عروضي الموسيقية حباً في ما أقدم موسيقياً أو بداعي الفضول الفني والموسيقي. لا أريد جمهوراً متعاطفاً مع كوني من فلسطين، فأنا لا أبحث عن تعاطف أو مساعدة، وأريد أن يتم تجريدي موسيقياً وفنياً من هويتي، ليتم الحكم على ما أقدمه استناداً إلى محتواه، لأن أصحاب القضية والحق في موقع قوة وليس العكس. لست ضحية ولا أفكر كضحية".

بالنسبة إلى نجم، من السهل الانجرار إلى أروقة التصنيف، خدمةً للكثير من الصور النمطية والتي في معظمها، أبعد ما تكون عما يقدم فنياً: "دُعيتُ مثلاً في مناسبتين للعزف في مهرجانات لمجرد كوني فلسطينياً، وتمت برمجة مجموعة إسرائيلية قبل فقرتي، ما اضطرني إلى إلغاء المشاركة في المناسبتين... افتخر بكوني لاجئاً من يافا، مواليد القدس، ومن قاطني بيت لحم لفترة طويلة من حياتي، لكن ذلك لا يعني أني محكوم بأن أصبح سلعة للمنظمين للمتاجرة بإسمي. قد يقلق المنظمون في بعض الأحيان من كوني فلسطينياً، لأن بعضهم يظن بأن تنظيم عرض لي قد يضعهم في خانة المتضامنين مع فلسطين، أو يلزمهم بشروط، ومنها أنه إذا ما دعي فلسطيني هذه السنة، يجب دعوة إسرائيلي في البرنامج نفسه أو في السنة التالية... بمعزل عن ذلك كله، أطرح فقط ما أشعر به وما في داخلي من أفكار لَحنية وإيقاعية".

موقع الضحية
وعن تأثير تلك المبادئ في الفرص التي يمكن أن يحظى بها وسهولة الانتشار، يقول نجم: "من المعروف أنه كلما زادت مبادؤك، قلّت الفرص، وكلما زاد الوعي أُغلق المزيد أبواب، ونعم للأسف، عصر الاستفادة من موقع الضحية موجود، وهناك أمثلة كثيرة موجودة، سواء في وضع الضحية أو التسلّق على اسم أشخاص والتجارة بسِيَرهم ونتاجهم. لكن المهم أن يكون الفنان راضياً عن عمله، فيما يبقى استخدام لقب الضحية، الطريق السهل للكسالى".

من الملفت في مسيرة محمد نجم، تلك الحركة من وإلى فلسطين وفرنسا، وعند سؤاله عن سبب العودة إلى فلسطين ثم فرنسا بعد الدراسة فيها، يقول: "العودة كانت بهدف إعطاء الشباب الفرصة التي حُرمتُ منها وهي أستاذ يتكلم لغتهم ويتفهّم ويفهم! أردت أن أعطيهم مثالاً على أن الموسيقى يمكن أن تشكل مهنة، لا هواية فقط. أما فرنسا فعدت إليها لأسباب عديدة، منها صعوبة إيجاد موسيقيين للعزف معهم ومساحة وأماكن جديدة للالتقاء بجمهور وإقامة عروض. محدودية الحركة في فلسطين بسب الحواجز والأحداث كان لها تأثير أيضاً في قرار العودة إلى فرنسا".

وعن تجربته كفنان في الشتات وما قد يؤسس الركيزة لكل فنان يطمح لإطلاق مسيرته في الخارج، يقول نجم: "إطلاق مسيرة الفنان يجب أن تكون في بلده الأم، لتكوين هويته الثقافية، ثم البناء عليها لطرح سؤال: ما هو الفرق في ما أقدّم. وما طموحاتي؟ في رأيي، العالمية فخ. وقد تحتاج تجربة الفنان في الشتات إلى إصرار وتحدٍ ومثابرة لإثبات الذات والحصول على اعتراف، لكن تبقى لتلك التجربة إيجابياتها كما تحدياتها، فمن جهة، مطلوب منك مضاعفة مجهودك لتعطي صورة مشرفة عن بلدك أو حتى في بعض الأحيان عن قوميتك! لكن في كثير من الأحيان، تثمر تلك جهود، إذ يفوق تقدير موهبتك بأشواط مدى تقديرك في بلد المنشأ لأسباب كثيرة".

الموسيقى البديلة
في الحديث عما ينقص الفنان في فلسطين، أو في العالم العربي عموماً لتقدر مسيرته في بلده كما في الخارج، يوضح نجم: "ينقصنا التركيز على ما نسميه اليوم الموسيقى البديلة والملتزمة. علينا التركيز على تعليم الجيل الجديد مهارة الاستماع كما تعريض الجمهور عموماً للموسيقى الآلتية. ينقصنا كذلك إنشاء بيت مستقل يضم فنانين من مختلف الأجيال، ويعطي الفرصة لمشاريع الجديدة، ومؤسسة تدعم الفنان مالياً ولوجستياً ومعنوياً… تنقصنا منصات بصرية وسمعية، وتنقصنا الحرية في تقديم محتوى غير مقيّد، ووزارة ثقافة تعتني بفنانيها بغض النظر عن توجههم السياسي. حبذا لو نفصل السياسة عن الفن، فالفنان ليس سياسياً!".

وفي غياب ذلك كله، قد تكون أشكال التعاون الفني من أهم الحركات البديلة، التي قد تعوّض غياب البنى التحتية الكفيلة بتحسين ظروف ممارسة مهنة الفن في عوالمنا، وتساعد الفنانين في مسيرتهم في المهجر، وهنا يعلق نجم: "تعاونت مع كثير من العازفين والموسيقيين والمغنين في الماضي، وما زلت أرى أنّ في العمل الجماعي فرصة ذهبية للتعرف على عوالم جديدة. من المهم خلق شبكة بين الفنانين وتواصل وخلق مشاريع مشتركة لإثراء المشهد الثقافي والفني".

يلخص نجم العلاقة الفنان مع وطن المنشأ وبلد الإقامة بالقول: "الفنان في المهجر كالشجرة، يعود إلى وطنه في كل عمل يقدمه وفي كل مرة يتنفس… الشتات هو سمّ وبلسم، يعذب الروح ينعش الذاكرة… ومع كل ذلك ما زلت أحلم بأن أعزف في يافا وحيفا والقدس وبيت لحم والوطن العربي".

للعودة إلى يافا، طبّق نجم مقولة "فن الممكن" في تأليف ألبوم "زهر يافا"، بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان وبمنحة من برنامج حراكات، وهو يحتوي على 12 مقطوعة موسيقية، ومنها "زهر يافا"، وذلك بالعودة إلى جدّه الذي كان قد هُجّر منها وأمضى حياته متمنياً العودة إليها: "أعدت بناءها بالموسيقى، من صور من مخيلتي ومن قصص جدي، هو الذي لم ينس رائحة زهر البرتقال ولا حاراتها حيث كان يلعب صغيراً. أردت أن أوثق هذا كله، أنا الذي بتّ أقطن يافا وأذكرها في مقطوعتي، عساي أحقق أمنية جدّي في أن يعود إليها... وإن غادرَنا. يافا، تلك مدينة التي لم أزرها وباتت تزهر في قلبي مذاك. يافا، التي تتخطى الجغرافيا، تلك المساحة الكونية التي يجتمع فيها الماضي والحاضر والمستقبل".

بالإضافة إلى جده إبراهيم، يهدي نجم، الألبوم، لأبيه خليل، ويخصص مقطوعة "إلى أبي" للتعبير عن مدى اشتياقه له وحزنه على فراقه. يصف نجم الألبوم على أنه محاولة لرسم الصور التي يحملها في ذاكرته، بعض القصص، ورحلة عبر عينيه، في عالمه الخاص المتجرّد من الحدود والهويات. وقد تكون مقطوعة "الطريق" خير دليل على تلك الروحية، والتي بحسب نجم، تمثل مزيجاً بين الأفكار والصور التي تخاطبنا وتلهينا بينما نأخذ طريقاً طويلاً. ***

تتكلم موسيقى رباعي محمد نجم بصوت الذاكرة. هي لتلك اللحظات التي، ولسببٍ ما، قلما نتمكن من فهمه أو تفسيره، نربط بها شيئاً من معاشنا وواقعنا بإحساسٍ ماضٍ: قد تكون لنسمةٍ باردةٍ وكيف لامست ذراعنا، نسمة كفيلة بإعادتنا إلى شرفة منزل الجدّة في "الضيعة" عند ساعة المغيب، بعد يومٍ كامل من اللعب مع الأصدقاء والتنقل بين أروقة بيوت القرميد التي تفوح منها رائحة منقوشة الزعتر الساخنة.

قد يكون لصوت أوراق الشجر في المدينة وانزلاق قطرات المطر بين أغصانها، صوتٌ يعيدنا إلى أول قصة حب، إلى التسلّل بالسيارة عند أول يومٍ ماطر من كل عام، لرؤية المدينة التي نكرهها وتكرهنا، والتي تتبدّل مشاعرنا تجاهها لمجرد تغير الفصول... ركن تلك السيارة المتآكلة في شارعٍ عبثي، حتى يتكدّس الضباب على النوافذ أمامنا ومن حولنا ونغفو على صوت المطر الطارق على الأسطح المسنّة.

هي له، "الطابق الرابع" (عنوان مقطوعة من ألبومه السابق)، ولكلٍ منا بعضٌ من رحلته، ورحيلٌ باكٍ، وقطع مسافاتٍ، وتغير أحوالٍ، وتخلٍ عن حياةٍ ألفناها، والدوران في حلقاتٍ بحثاً عن حياة، أقل ما يقال فيها أنها مضنية، منهكة ومثقلة بنغمٍ سريعٍ... هي أصواتٌ لحيوات رديفةٍ في بيوتٍ ليست لنا، مع عوالم لا تشبه ما كناه في صغرنا.

هي له، "الطابق الرابع"، وللبعض منا بحثٌ في علب الذاكرة، لأيامٍ كان صوتنا يعلو فيها ضاحكاً مع أبسط الرسوم المتحركة والقصص المصورة... هي للبعض منا أحلامٌ صغيرة وأسفارٌ ورحلات متخايلة ما عهدنا يوماً أننا سنقف عند ذكراها الذي أصبح واقعاً، ونبتسم لأنفسنا الصغيرة، التي ما زلنا نحتفظ بها في مكانٍ ما، ونظهرها بغير قصدٍ كلما عادت الموسيقى

 

FR / Scroll down for English

Le clarinettiste Mohamed Najem a déclaré à "Al-Modon" : "Je ne suis pas une victime... Je ne me considère pas comme une victime."

Myriam Dalal

En février de l'année précédente, un magazine français a publié un article intitulé "Des jeunes de Gaza embrassent l'art et le sport comme forme de résistance." De tels titres apparaissent fréquemment lorsqu'il est question de personnes vivant des situations difficiles, que ce soit au Moyen-Orient, dans le monde arabe, ou dans des nations vulnérables confrontées à des conflits persistants. Malheureusement, les observateurs occidentaux ont tendance à stéréotyper et à les enfermer dans ces étiquettes, imposant des limites liées à leur nationalité.

Pour les jeunes artistes mentionnés dans "Politis," classés comme engagés dans la résistance à travers l'art, la question demeure : comment peuvent-ils réussir en dehors des limites de cette classification ? L'artiste reste-t-il prisonnier de sa nationalité dans cette partie du monde ? Quels sont les dangers ou les avantages de telles catégorisations pour les artistes réfugiés parmi eux ?

Alors qu'il sort son album "Jaffa Blossom," "Al-Modon" a discuté avec le compositeur et clarinettiste Mohamed Najem de ce qu'apporte un artiste palestinien dans le monde de la musique et de l'ampleur de son impact sur sa carrière et son travail en tant qu'artiste palestinien vivant en France.

Mohamed a étudié au Conservatoire national Edward Saïd à Bethléem, puis a déménagé pour étudier la musique au "Conservatoire d'Angers" en France, se spécialisant dans la clarinette. Après ses études, il est retourné au conservatoire palestinien pour enseigner, puis est revenu à Paris après trois ans, où il a fondé le Mohamed Najem Quartet. Le groupe a participé à divers festivals en France, en Allemagne, en Roumanie, au Royaume-Uni, au Gabon et au Qatar.

 

La petite maison

La musique du Mohamed Najem Quartet se caractérise par un sens de la modestie et une grande familiarité avec le matériau musical, qui parle du départ et de la mémoire sans avoir à prononcer ces mots. Mohamed décrit son univers comme une visite musicale à laquelle les auditeurs participent, avec des aperçus de son enfance et de son petit voyage, essayant de mentionner les endroits et les personnes qui ont eu un impact sur sa vie, comme son grand-père et son père, ajoutant : "Le monde reste comme une petite maison, chaque personne a sa propre chambre et son intimité, mais nous nous retrouvons tous dans le salon." Par conséquent, la musique ouvre largement les portes de ce salon pour inviter tout le monde à une soirée musicale où chacun taille la mélodie qui convient à ses souvenirs.

En ce qui concerne sa performance sur un instrument occidental avec un esprit oriental, Mohamed explique : "Je ne suis pas assez oriental pour les Arabes (Orientaux), et je ne suis pas assez occidental du point de vue des Occidentaux, mais je crois qu'il y a une clarté dans les deux styles qui satisfait à la fois les goûts arabes et occidentaux. Mon rêve est que la clarinette soit jouée dans un style arabe." Quant à la différence entre se considérer comme un artiste palestinien ou un artiste de Palestine, il ajoute : "Je veux que le public vienne à mes performances musicales par amour pour ce que j'offre musicalement ou par curiosité artistique et musicale. Je ne veux pas d'un public qui me plaigne parce que je viens de Palestine, car je ne cherche pas la sympathie ou l'aide. Je veux être dépouillé de mon identité musicalement et artistiquement, afin que mon travail soit jugé sur son contenu, car ceux qui défendent une cause juste devraient occuper une position de force, pas le contraire. Je ne suis pas une victime, et je ne me considère pas comme une victime."

Mohamed est confronté au défi de naviguer dans le labyrinthe des catégorisations, souvent chargé de stéréotypes qui ne correspondent pas à sa vision artistique. Il partage un exemple : "J'ai été invité à me produire lors d'événements uniquement en raison de mes origines palestiniennes, et dans quelques cas, un groupe israélien était également programmé pour se produire avant mon groupe. Cela m'a poussé à me retirer de ces événements. Bien que je sois fier de mon identité en tant que réfugié de Jaffa, né à Jérusalem et résident de longue date de Bethléem, cela ne signifie pas que je doive être réduit à une simple marchandise que les organisateurs exploitent au nom de la diversité. Parfois, les organisateurs peuvent avoir des préoccupations concernant mes origines palestiniennes, craignant que m'inclure dans leur programme puisse les étiqueter comme défenseurs de la cause palestinienne ou les soumettre à des conditions spécifiques, telles qu'une invitation obligatoire d'un artiste israélien dans le même programme l'année suivante. Malgré ces complexités, ma priorité demeure de partager les mélodies et les rythmes qui résident en moi, indépendamment des attentes externes.

 

Le statut de la victime

En discutant de l'impact de ces principes sur les opportunités disponibles et la facilité d'expansion, Mohamed explique : "Il est bien connu que plus vos principes sont forts, moins d'opportunités vous pourriez rencontrer, et plus votre niveau de conscience est élevé, plus les portes ont tendance à se fermer. Malheureusement, nous vivons à une époque où le concept d'exploitation de la victimisation est répandu, avec de nombreux exemples d'exploitation des circonstances de la victime ou d'appropriation des histoires et du travail des individus à des fins commerciales. Cependant, ce qui compte vraiment, c'est la satisfaction de l'artiste à l'égard de son travail, car s'accrocher à l'étiquette de victime reste le moyen facile pour les paresseux.

Le parcours de Mohamed Najem se distingue par ses déplacements entre la Palestine et la France. Interrogé sur les raisons de son retour en Palestine, puis en France après ses études, il explique : "Je suis retourné en Palestine pour offrir aux jeunes talents les opportunités que j'ai longtemps désirées, pour être un professeur qui parle la même langue, qui les comprend et qui donne l'exemple que la musique peut être une profession. Mon retour en France a été motivé par les défis de trouver des musiciens avec qui collaborer et le besoin de nouveaux lieux. Les limitations de mobilité en Palestine ont également influencé ma décision de retourner en France.

S'exprimant de son expérience en tant qu'artiste de la diaspora et de ce qu'il faut pour établir une base pour tout artiste aspirant à lancer sa carrière à l'étranger, Mohamed partage : "Idéalement, le début du parcours d'un artiste devrait commencer dans son pays d'origine, car il est essentiel pour former son identité culturelle et la développer pour répondre à des questions telles que 'Qu'est-ce qui distingue mon travail ? Quelles sont mes aspirations ?' À mon avis, la reconnaissance mondiale peut être à double tranchant. L'expérience d'un artiste de la diaspora demande souvent persévérance, détermination et un dévouement inébranlable pour prouver sa valeur et obtenir la reconnaissance. Cependant, cette expérience comporte à la fois des aspects positifs et des défis. D'un côté, on vous demande souvent d'aller plus loin pour présenter une image positive de votre pays ou, parfois, de votre ethnie. Mais dans de nombreux cas, ces efforts portent leurs fruits, et votre talent est apprécié bien au-delà des frontières de votre pays d'origine pour diverses raisons.

La musique alternative

Lorsqu'il s'agit de discuter de ce qui manque aux artistes en Palestine ou dans le monde arabe en général, tant en ce qui concerne la reconnaissance et l'appréciation dans leur pays d'origine qu'à l'étranger, Najem articule une vision convaincante : "Ce que nous désirons vraiment, c'est une profonde mise en avant de ce que nous appelons maintenant la musique alternative et la musique live. Notre mission essentielle est d'inculquer à la nouvelle génération l'art de l'écoute, tout en faisant découvrir au public l'enchantement de la musique instrumentale. De plus, nous aspirons à créer un refuge autonome qui réunit des artistes de diverses générations, offrant un terrain fertile pour des projets innovants. Nous envisageons une institution qui apporte un soutien complet aux artistes, englobant un soutien financier, des ressources logistiques et un environnement moral nourrissant... Ce qui manque manifestement, ce sont les plates-formes visuelles et auditives, et notre désir de la liberté de présenter un contenu non restreint. Nous aspirons à un ministère de la Culture qui défende ses artistes indépendamment de leurs affiliations politiques. Quelle serait la merveille si nous pouvions séparer la politique du domaine de l'art, car les artistes sont, par leur essence même, des entités apolitiques !

En l'absence de tout cela, les formes de collaboration artistique peuvent être parmi les mouvements alternatifs les plus importants, compensant le manque d'infrastructure adaptée en améliorant les conditions de pratique de l'art dans nos mondes. Cela peut aider les artistes dans leur carrière en exil. À ce sujet, Mohamed commente : "J'ai collaboré avec de nombreux instrumentistes, musiciens et chanteurs par le passé, et je crois toujours qu'il y a une opportunité en or dans le travail collectif pour explorer de nouveaux horizons. Il est important d'établir un réseau entre les artistes, de favoriser la communication et de créer des projets communs pour enrichir le paysage culturel et artistique.

Mohamed illustre magnifiquement la relation de l'artiste avec son pays d'origine et sa terre d'adoption, en la comparant à une métaphore profonde : "L'artiste en exil est semblable à un arbre, à chaque effort artistique et à chaque souffle, il retourne dans son pays d'origine. La diaspora, un élixir dual, tourmente l'âme et ravive les souvenirs. Et pourtant, à travers toutes ces expériences, je continue de rêver de me produire à Jaffa, Haïfa, Jérusalem, Bethléem et dans tous les pays arabes.
Pour revenir à Jaffa, Mohamed Najem a incarné l'essence de "l'art du possible" en créant son album "Jaffa Blossom". Avec le soutien de la Fondation A. M. Qattan et du programme "Herakat" 2022, l'album comprend 12 morceaux, dont "Jaffa Blossom". Il symbolise son retour à la ville de son grand-père, un endroit que son grand-père désirait ardemment retrouver après avoir été déplacé en 1948. M. Najem a expliqué : "Je l'ai reconstruit à travers la musique, en puisant dans mon imagination et les récits de mon grand-père. Il n'a jamais oublié le parfum des fleurs d'oranger ni les ruelles où il jouait enfant. J'ai cherché à immortaliser cette connexion. Bien que je vive loin de Jaffa, elle résonne dans mes compositions, me permettant de réaliser le rêve de mon grand-père d'y retourner, même en son absence. Jaffa, une ville où je n'ai jamais mis les pieds mais qui a fleuri dans mon cœur. Jaffa transcende la géographie, incarnant cet espace cosmique où passé, présent et futur convergent.

En plus de dédier l'album à son grand-père, Ibrahim, Najem réserve une place spéciale dans son cœur à son père, Khalil. Il dédie la composition "À mon père" pour exprimer son désir et sa tristesse face à leur séparation. M. Najem décrit l'album comme une tentative de peindre les images qu'il porte dans sa mémoire, quelques histoires et un voyage à travers ses yeux, dans son propre monde qui transcende les frontières et les identités. Le morceau "Le chemin" illustre le mieux ce voyage spirituel, qui, selon Mohamed, représente un mélange d'idées et d'images qui nous captivent alors que nous nous embarquons dans un long chemin.

Le quartet de Mohamed Najem parle avec la voix de la mémoire. C'est pour ces moments que, pour une raison quelconque, nous pouvons à peine comprendre ou expliquer, mais que nous relions à une partie de notre vie et de notre réalité avec un sentiment persistant. Cela peut être une légère brise caressant notre peau, capable de nous ramener au balcon de la maison de notre grand-mère dans "le village" au coucher du soleil, après une journée entière à jouer avec des amis et à se faufiler dans les ruelles étroites des maisons en terre, où le parfum chaleureux des pitas au thym fraîchement cuites emplit l'air.

Le son des feuilles de la ville bruissant et des gouttes de pluie glissant à travers les branches pourrait nous ramener à notre première histoire d'amour, à une escapade en voiture un jour de pluie, pour voir la ville que nous méritions et que nous ressentions, nos sentiments envers elle évoluant avec les saisons... Garantir cette voiture vieillie sur une rue aléatoire, jusqu'à ce que le brouillard s'accumule sur les vitres qui nous entourent, et nous nous assoupissons au son de la pluie frappant les toits vieillissants. C'est pour lui, "Floor no 4" (le titre d'une pièce de son précédent album), et pour chacun de nous, nous avons tous des parties de notre voyage, des départs, des retours, des distances parcourues, des circonstances changeantes, et nous laissons derrière nous des vies que nous connaissions autrefois, tournant en boucle à la recherche d'une vie, pour le moins, exigeante, épuisante et alourdie par un rythme effréné... Ce sont les voix de vies parallèles dans des maisons qui ne nous appartiennent pas, avec des mondes tellement différents de ce que nous connaissions dans notre jeunesse.

C'est pour lui, "Floor no 4," et pour certains d'entre nous, c'est une exploration dans les boîtes de la mémoire, pour les jours où nos voix s'élevaient dans le rire avec les dessins animés les plus simples et les histoires illustrées... C'est pour certains d'entre nous, pour les petits rêves et les voyages imaginaires auxquels nous n'avions jamais pensé qu'ils deviendraient un jour réalité, et nous sourions à notre moi plus jeune, toujours caché quelque part, révélé involontairement à chaque retour de la musique.


EN

The clarinetist Mohamed Najem to "Al-Modon": I am not a victim... I don't think as a victim.

Myriam Dalal

In February of the previous year, a French magazine was published under the title "Youth of Gaza, Embracing Art and Sports for Resistance." Such headlines frequently arise when discussing people in challenging circumstances, whether in the Middle East, the Arab world, or any vulnerable nations enduring ongoing conflict. Regrettably, Western observers tend to stereotype and confine them within these labels, imposing limitations associated with their nationalities.

For young artists mentioned by "Politis," who are classified as engaging in resistance through art, the question remains: How can they succeed outside the confines of this classification? Does the artist remain a prisoner of his nationality in this part of the world? What are the dangers or benefits of such categorizations for refugees among them?

As he is releasing his album "Jaffa Blossom," "Al-Modon" had a conversation with the composer and clarinetist Mohamed Najem about what a Palestinian artist offers in music and the extent of its impact on his career and work as a Palestinian artist living in France.

Najem studied at the Edward Said National Conservatory in Bethlehem, and then he moved to study music at the "Conservatoire d'Angers" in France, specializing in the clarinet. He returned to the palestinian conservatory after that to teach, then back to Paris after three years, where he founded the Mohamed Najem Quartet. The band has had participations in various festivals in France, Germany, Romania, Britain, Gabon, and Qatar.

The small house.
The music of Mohamed Najm Quartet is characterized by a sense of shyness, and a great deal of familiarity with the musical material, which seems to speak shyly about departure and memory without having to pronounce those words. Najem describes his world as a musical visit in which listeners participate, with glimpses of his childhood and his small journey, trying to mention the places and people who have had an impact on his life, such as his grandfather and father, adding: "The world remains like a small house, each person has their own room and privacy, but we all meet in the salon." Therefore, the music opens the doors of that salon widely to invite everyone to a musical evening where each of us carves the tune that suits their memories.


Regarding his performance on a western instrument with an eastern spirit, Najem explains: "I am not eastern enough for the arabs (easterners), and i am not western from the westerns perspective, but I believe there is a clarity in both styles that satisfies both the Arab and Western tastes. My dream is for the clarinet to be played in an arabic style." As for the difference between considering himself a Palestinian artist or an artist from Palestine, he adds: "I want the audience to come to my musical performances out of a love for what I offer musically or out of artistic and musical curiosity. I don't want an audience that sympathizes with me being from Palestine because I'm not looking for sympathy or help. I want to be stripped of my identity musically and artistically, so my work can be judged based on its content, because those advocating for a just cause should hold a position of strength, not the opposite. I am not a victim, and I don't think of myself as a victim.


Najem faces the challenge of navigating the maze of categorization, often laden with stereotypes that do not align with his artistic vision: He shares an example: "I've been invited to perform at events solely due to my Palestinian heritage, and in a couple of instances, an Israeli group was also scheduled to perform before my band. This compelled me to withdraw from those events. While I take pride in my identity as a refugee from Jaffa, born in Jerusalem, and a long-term resident of Bethlehem, it does not mean that I should be reduced to a mere commodity for organizers to exploit in the name of diversity. At times, organizers may harbor concerns about my Palestinian background, fearing that including me in their program might label them as advocates for the Palestinian cause or subject them to specific conditions, such as an obligatory invitation of an Israeli artist in the same program the following year. Regardless of these complexities, my focus remains on sharing the melodies and rhythms that reside within me, irrespective of external expectations.


The Status of the Victim

Discussing the impact of these principles on the opportunities available and the ease of expansion, Najem explains, "It's a well-known fact that the stronger your principles, the fewer opportunities you might encounter, and the higher your level of awareness, the more doors tend to close. Unfortunately, we live in an era where the concept of exploiting victimhood is prevalent, with numerous examples of exploiting either the victim's circumstances or appropriating the stories and work of individuals for commercial gain. Nevertheless, what truly matters is an artist's satisfaction with his work, as clinging to the victim label remains the easy way to the lazy ones.


Mohamed Najem's journey is distinguished by his movement between Palestine and France. When asked about his reasons for returning to Palestine and subsequently to France after his studies, he explains, "I returned to Palestine to offer young talents the opportunities I once longed for, to be teacher who speaks the same language, who understands them and sets an example that music can be a profession. My return to France was motivated by challenges in finding musicians to collaborate with and the need for fresh venues. The limitations on mobility in Palestine also influenced my decision to return to France.


Speaking from his experience as an artist in the diaspora and what it takes to establish a foundation for any artist aspiring to launch their career abroad, Najem shares, "The beginning of an artist's journey should ideally start in their homeland, as it's essential for forming their cultural identity and building upon it to address questions such as, 'What sets my work apart? What are my aspirations?' In my view, global recognition can be a double-edged sword. The experience of an artist in the diaspora often demands perseverance, determination, and unwavering dedication to prove one's worth and gain recognition. However, this experience comes with both its positives and challenges. On one hand, you are often required to go the extra mile to present a positive image of your country or, at times, your ethnicity. But in many cases, these efforts bear fruit, and your talent is appreciated far beyond the boundaries of your country of origin for various reasons."

Alternative music

When discussing what artists are missing in Palestine or the Arab world in general, both in terms of gaining recognition and appreciation in their homeland as well as abroad, consider, Najem articulates a compelling vision: 'What we truly yearn for is a profound emphasis on what we now term alternative and live music. Our essential mission is to instill in the new generation the art of listening, alongside introducing the public to the enchantment of instrumental music. Moreover, we aspire to create an autonomous haven that unites artists from diverse generations, offering a fertile ground for innovative projects. We envision an institution that provides comprehensive support to artists, encompassing financial backing, logistical resources, and a nurturing moral environment... What's conspicuously absent are the visual and auditory platforms, and our yearning for the freedom to present unrestrained, unbridled content. We long for a Ministry of Culture that champions its artists irrespective of their political affiliations. How remarkable it would be if we could segregate politics from the realm of art, for artists are, by their very essence, non-political entities!

In the absence of all that, forms of artistic collaboration may be among the most significant alternative movements, compensating for the lack of suitable infrastructure by improving the conditions for practicing the art in our worlds. It can assist artists in their careers in exile. Regarding this, Najm comments, 'I have collaborated with many instrumentalists, musicians, and singers in the past, and I still believe that in collective work, there is a golden opportunity to explore new realms. It's important to establish a network among artists, foster communication, and create joint projects to enrich the cultural and artistic landscape.

Najem beautifully encapsulates the artist's connection with both their country of origin and their adopted homeland, likening it to a profound metaphor: "The artist in exile is akin to a tree, in each artistic endeavor and every breath, they return to their homeland. The diaspora, a dual elixir, both torments the soul and rekindles the memories. And yet, through all of these experiences, I continue to dream of performing in Jaffa, Haifa, Jerusalem, Bethlehem, and throughout the entire Arab countries.


To return to Jaffa, Najem embodied the essence of "the art of the possible" in crafting his album, "Jaffa Blossom". With support from A. M. Qattan Foundation, “Herakat” grant 2022 program, the album comprises 12 musical pieces, including "Jaffa Blossom." It signifies his journey back to his grandfather's city, a place his grandfather longed to return to after being displaced in 1948. Najem expressed, "I reconstructed it through music, drawing from my imagination and my grandfather's tales. He never forgot the scent of orange blossoms or the alleys where he played as a child. I aimed to immortalize this connection. Although I live far from Jaffa, it resonates in my compositions, allowing me to fulfill my grandfather's dream of returning to it, even in his absence. Jaffa, a city I've never set foot in but that has flourished in my heart. Jaffa transcends geography, embodying that cosmic space where past, present, and future converge.


In addition to dedicating the album to his grandfather, Ibrahim, Najem reserves a special place for his father, Khalil, in his heart. He dedicates the composition "To My Father" to express his longing and sorrow over their separation. Najem describes the album as an attempt to paint the images he carries in his memory, some stories, and a journey through his eyes, in his own world that transcends boundaries and identities. The piece "The way" might best exemplify this spiritual journey, which, according to Najem, represents a blend of ideas and images that engage and captivate us as we embark on a long way.


Mohamed Najem's quartet speaks with the voice of memory. It's for those moments that, for some reason, we can hardly comprehend or explain, yet we connect them to a piece of our lives and our reality with a lingering feeling. It might be a gentle breeze brushing against our skin, capable of transporting us back to the balcony of our grandmother's house in "the village" at sunset, after a full day of playing with friends and navigating the narrow alleys of the clay houses, where the warm scent of freshly baked thyme pies fills the air.

The sound of city leaves rustling and raindrops sliding through the branches might take us back to our first love story, to sneaking out in the car on the first rainy day of the year, to see the city we both loathed and resented, our feelings towards it shifting with the seasons... Parking that weathered car on a random street, until the fog piles up on the windows around us, and we doze off to the sound of rain tapping on the aging rooftops.

This is for him, "Floor no 4" (the title of a piece from his previous album), and for each of us, we all have parts of our journey, departures, journeys back, covering distances, changing circumstances, and leaving behind lives we once knew, circling in loops searching for a life, to say the least, that's demanding, exhausting, and weighed down by a fast-paced rhythm... These are the voices of parallel lives in homes that don't belong to us, with worlds so different from what we knew in our youth.

This is for him, "Floor No 4," and for some of us, it's an exploration in the boxes of memory, for days when our voices would rise in laughter with the simplest cartoons and illustrated stories... It's for some of us, for the small dreams and imaginary journeys we never thought would one day become a reality, and we smile at our younger selves, still tucked away somewhere, unintentionally revealed every time the music returns.

 

https://www.almodon.com/culture/2023/3/23/عازف-الكلارينت-محمد-نجم-لـ-المدن-لست-ضحية-ولا-أفكر-كضحية

Previous
Previous

RCI.fm

Next
Next

Monte Carlo Doualiya